الندوة الجهوية حول موضوع: الإعلام الجهوي بين حرية الرأي و التعبير و أخلاقيات مهنة الصحافة
عرفت الجلسة المسائية من برنامج اليومين الدراسيين حول الإعلام الجهوي بين حرية الرأي و التعبير و أخلاقيات مهنة الصحافة مداخلات من
العيار الثقيل، التي تعمقت هذا المساء في “الواقع و الممارسة” بتنظيم
المركز المغربي للدراسات و الأبحاث في حقوق الإنسان و الإعلام وبشراكة مع
المديرية الجهوية لوزارة الاتصال بأكادير بتعاون مع المرصد الجامعي لمهن و
تطبيقات الإعلام و الاتحاد المغاربي للصحافة الإلكترونية فرع أكادير.
استهل السيد محمد عبد الوهّاب العلالي رئيس شعبة السمعي و البصري بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط الذي تطرق في مداخلته إلى موضوع “الإعلام الجهوي و حرية التعبير و أخلاقيات المهنة” بحيث ربط الإعلام و حرية التعبير بالتنمية الجهوية و السعي لكون المغلاب رافع للتنمية و بلد يقبل التعددية الثقافية،و أشار أيضاٌ للسياق الجديد لحرية التعبير فيما يعرف بمجتمع وسائل الإعلام الجماهيري و مجتمع المعرفة و المعلومات،فضلا عن تطرقه للمنظور الشمولي للممارسة الصحفية و أخلاقيات المهنة،و ختم عرضه بطرح تساؤلات تسبر أغوار الموضوع المطروح و تصب في مجراه.
تلته مباشرة مداخلة الأستاذ عبد الرحيم جناتي أستاذ بماستر مهن و تطبيقات الإعلام بجامعة ابن زهر التي أتت على شكل عرض مفصل عن “التدوين الإلكتروني و أخلاقيات مهنة الإعلام”بحيث قدّم نسقية الأخلاقيات التي يجب تدريسها في الفصول الدراسية و تركيزه على عدم اجترار المفاهيم بل الإتيان بمفاهيم جديدة و خلّاقة بنّاءة تساهم في تحسين الوضع الراهن،ثمّ تحديده لمفهوم الأخلاقيات التي عرّفها بمجموعة من المبادئ و الممارسات التي تحدد ماهو صحيح الذي وجب اتباعه و ما هو مضر وجب تفاديه،وهي ممارسة و ليست مجرد قوانين وفي الأخير طرح إشكالية هل ممارسة عمل التدوين يعتبر مهنة أم لا.
و ختم رئيس المرصد الجامعي لمهن و تطبيقات الإعلام السيد عمر عبدو أشغال الجلسة المسائية بمداخلة حول “التكوين و إشكالية أخلاقيات مهنة الصحافة” إذ ركّز على الدور الرائد و السبّاق للمعهد العالي للصحافة و الإعلام منذ 4 عقود فضلا عمّا عرفه تطور مسار ماستر مهن و تطبيقات الإعلام ليتربع على عرش المهنيةعبر التحلّي بأخلاقيات مهنة الصحافة و الاندماج البيداغوجي في سيرورة العمل.

ليست هناك تعليقات